بازار طهران الكبير

بازار طهران الكبير

طهران

بازار طهران الكبير

20
Few Clouds

بازار طهران هو عبارة عن ممرات غريبة يبدو كأنها مدينة خيالية، قديمة ومليئة بالمنعطفات والممرات متداخلة وغير معروفة، كل منها بمثابة باب لدخول عالم آخر. يبدو أن هذا السوق ليس في العاصمة، بل في مكان و زمان آخر غير الحاليين. 

لا تذهب هناك فقط لغرض التسوق ولكن عليك أن تذهب بعيون فاحصة ونظرة مختلفة على هذا المجمع التاريخي الفريد.

إذا أطلقنا على سوق طهران اسم «مكان التسوق »، فسنقلل من قيمته. لأن البازار مدينة حضرية لها تاريخ من عدة مئات من السنين، وهي تتمتع بثقافة متميزة وعالم خاص. 

لقد لعب هذا السوق في حياته الطويلة دورًا رئيسيًا ليس فقط في الاقتصاد ولكن أيضًا في السياسة والتطورات التاريخية الهامة للبلاد ، خاصة خلال فترة المشروطة. 

الأسواق مهمة جدًا في الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري للمدن الإيرانية ، ولا تزال الأسواق التقليدية في جميع أنحاء إيران واحدة من الركائز الأساسية لاقتصاد أي مدينة على الرغم من إنشاء مراكز التسوق الحديثة. ولا يلعب سوق طهران دورًا أساسيًا فقط في توريد السلع في العاصمة ، ولكن أيضًا في تبادل البضائع في جميع أنحاء البلاد. 

تعود المرحلة الأولى من تشكيل "سوق طهران" إلى العصر الصفوي، لكن ملوك القاجاريين لعبوا دورًا رئيسيًا في تطوير هذا البازار وأهميته. لا يزال هذا السوق قائمًا بعد كل هذه السنوات، على الرغم من أنه قد أصبح الآن مهلكًا بعض الشيء. 

بازار طهران سوق كبير وممراته متداخلة  وإذا كنت تريد أن ترى كل شيء فيه، فعليك أن تمشي في ممراته لأيام وأيام ، ولكي تحس بهذا السوق المختلف، فعليك زيارة معالمه عندها ستخلق لنفسك ذكرى جميلة ومختلفة عن هذا السوق. 

يتمتع السوق بحالةغريبة، فهو مزيج من الأشياء التقليدية والحديثة . تتميز الممرات و الاصناف و الحجرات و اسواقه بهندسة معمارية وأسلوب قديم، و الأكشاك التي كانت تستخدم في الغالب لبيع البضائع التقليدية والبسيطة هي الآن مليئه بالسلع الحديثة والمستوردة. 

كما ان شارع بانزده خرداد الذي يؤدي إلى البازار مبلط ولا يجوزللسيارات تدخل المنطقة. لكن لهذه المنطقه مركباتها الخاصة ؛ كالقطار الطويل ذو اللون الأحمر بالإضافة إلى العديد من العربات التي تجرها الخيول المسؤولة عن نقل الركاب الذين يرغبون في الوصول إلى السوق في أسرع وقت ممكن والاستمتاع بالطريق. 

جميع البازارات الموجودة في سوق طهران الكبير قديمة جدًا وتاريخية ، كما أن معظم متاجر موهوبة و موقوفه. على سبيل المثال ، " سراي الجمهورية" ، الذي يقع بعد "الأسواق الأربعة" ، تم وقفه من قبل عائلة مظفر الدين شاه ولا يزال لحفيد الملك مكتب هناك. 

من الاسواق القديمة الأخرى في البازار«سرایحاجب الدولة» والذي يعد الآن في الغالب مكانًا لبيع الكريستالات والأجهزة المنزلية. 

كما ان "بازار طهران المسقوف" ، "قصر الحاج حسن" ، "قصر الحاج قاسم" ، القريب من حي مولوي ويتم حالياَ هدمه للأسف ، هي أسواق تاريخية قىيمه أخرى. 

الجدار الوحيد الباقي من الفترة الصفوية  موجود الان في "سراي ماشاء الله" خلف بازار الخيام ، والذي لم يبق منه سوى أجزاء قليلة. ويعد مسجد الشاه ، الذي يتم ترميمه حاليًا  ومسجد عبد الله خان والمقهى المجاور له ، مقهى ميرزا ​​عبد الله ، وهو أصغر مقهى في البازار ، من بين المعالم الفريدة من نوعها في البازار.


إضافة تعليق جديد