اَملَش هي إحدى مدن گيلان الخضراء، و التي تشتهر في الغالب بطبيعتها الجميلة ، لكن إذا كنت مهتمًا بتاريخ و هندسة المباني التقليدية، فلا تفوت منزل محمد تقي خان الصوفي في هذه المدينة. منزل تم تصميمه و بنائه على يد فنان.
يقع منزل محمد تقي خان صوفي بالقرب من متنزة ميرزا کوچک خان في مدينة اَملَش. تم بناء هذا القصر على قطعة أرض مساحتها 3000 متر و بنایة تحتیة 700 متر و يعود تاريخه إلى العصر القاجاري.
كان محمد تقي خان صوفي أحد مسئولي القبیلة الصوفية في نهاية فترة القاجار و كان يسكن في هذا القصر. يعد هذا المنزل رمزًا للهندسة المعمارية في تلك الحقبة و له قيمة تاريخية كبيرة.
يحتوي منزل صوفي أملشي على ساحة كبيرة بها حدائق خضراء، و تبرز في وسط الساحة بركة كبيرة مستطيلة الشكل ذات بلاط أزرق.
تم بناء هذا المنزل المكون من طابقين بالطوب و الطين و الجير و ملاط الصاروج و الخشب و كما هو مذكور في نقش المبنى، فإن مهندسه المعماري هو أستاد رضا و قد تم بناؤه عام 1324.
على الرغم من أنه يمكن رؤية بوابة بسيطة نسبيًا عند المدخل الرئيسي للمبنى، إلا أنه عند مدخل القصر توجد بوابة رائعة و ملونة. تبرز فوقها صورة من الجبس و البارزة لأسدين يحملان سيفًا، و في الجزء السفلي من الواجهة، يزين الجدار 11 إطارًا من البلاط. هذه اللوحات رسمها الحاج يوسف و موضوعها أرض الصيد عام 1326 .
و توجد زخارف جصية داخل الغرف و قصر الملك و قد قاموا بزخرفة هناك أيضاً. يمكن رؤية المنحوتات الجصية و النِّجَارَة مثل الأنماط شبه البارزة مع تصاميم الزخرفة العربية أو تصاميم الزهور و الشجيرات حول السقف بجوار المدفأة و في زوايا المنزل.
و هذه هي المميزات التي تميز قصر محمد تقي خان الصوفي عن غيره من البيوت في المنطقة. هذه الزخارف الجصیة هي رمز العمارة القاجارية و البهلوية.
أرضيات الغرف مصممة من الخشب، كما يستخدم الخشب في تزيين الأبواب و النوافذ. سقف المبنى مصنوع من الطين و مصمم على شكل الجملون.
تم إضافة القصر الصوفي إلى قائمة الآثار الوطنية عام 1380 و يعتبر من المنازل التاريخية القيمة في شمال إيران.