مدينة رشت هي واحدة من المدن الکبیرة القليلة في إيران حيث لا يزال بإمكانك رؤية الهندسة المعمارية التقليدية على شكل منازل قديمة في زواياها. البيوت التي عندما تقف في ساحتها تشعر بمرور قرن من الزمان على طابوفها و تستمتع بالترتيب الفني للطابوق و امتزاجه بفن الفنانين القدامى.
بيت أبريشمي هو أحد بيوت القاجار في گيلان، تم بناؤه في عهد ناصر الدين شاه في مدينة رشت. للوصول إلى باب هذا القصر عليك الذهاب إلى شارع المطهري. تحرك نحو ساحة صیقلان أو ساحة بسیج الحالية و ابحث عن زقاق ميرزا خليل على الجانب الأيمن. يقع قصر الحرير في زقاق ميرزا خليل.
قام ببناء هذا المنزل الحاج مير إسماعيل حاكمی، الذي كان شريف المدينة في عهد القاجار و يقول تقليد آخر أن بيت الحرير بناه ابنه الحاج قاسم پير بازاري و مرت مدة حتى اشترت عائلة أبريشمي أخيرًا، في عام 1318، هذا المنزل من أحفاد الحاج قاسم، و تم تسلیم قصر رشت الجميل إلى الحاج ميرزا أحمد أبريشمي.
تم تسجيل هذا المنزل الرائع في قائمة المعالم الوطنية عام 1379. تبلغ مساحتها 2000 متر مربع منها 650 متر مربع تعتبر البنية التحتية للمنزل و يصل بابها الخشبي الجميل إلى الدهليز كالعادة. يقوم الدهليز باداء وظیفتة بشكل جيد و يؤدي مدخل المنزل إلى الفناء.
تم تزيين مداخل الغرف و المنافذ و الأسقف و جميع أركان كل طابق فی هذا القصر بزخارف جصية رائعة.
الجزء الجذاب في المنزل هو قاعة چینی خانه ( بیت الصینی) و قاعة المرايا، و كلاهما في الطابق العلوي و مجاورتان لبعضهما البعض. قاعة المرايا، كما يوحي اسمها، مليئة بأعمال المرايا الفنية على الجدران و السقف. تحتوي هذه القاعة على اثنتي عشرة كوة و تحت الكوات مغطاة بالرخام.
تتميز چینی خانه( بیت الصینی) بأعمال جصية مذهلة، و في قلب الزخارف الجصیة توجد اوانی بنقوش گل مرغی ( الزهور و الطيور هي أسلوب في الرسم الإيراني. الزهور و الطيور هي رموز النعمة الإلهية و التجلي و نعم الخالق. كما يُقارن الحديث بين الزهرة و الطير بتسبيح الله و ذكر الحق) تعود إلى فترة القاجار و يبلغ عدد هذه السُلْطَانِيَّات و الأطباق 79 عدد. تم وضع 52 أوعية بنقوش گل مرغی بالقرب من السقف.
في عام 1377، اشترت جامعة گيلان هذا المنزل لتحويله إلى كلية الهندسة المعمارية. ثم تولت مؤسسة النخب الوطنية الايرانية المسؤولية عنها.
قد قام التراث الثقافي بترميم أجزاء من هذا المنزل مثل الأجزاء الخشبية و أبواب و نوافذ حجرة کلاه فرنگی و الزجاج و مع ذلك، فإن قصر ابریشمی لا يزال غير مفتوح للجمهور و يلزم التنسيق المسبق للدخول إليه.