أعيد افتتاح متحف قزوين ، المعروف أيضًا باسم متحف المدينة ، في عام 1384 في منطقة منزل الحكومة الصفوية و بالقرب من قصر الأربعون عمودا في قزوين. هذا المتحف هو في الواقع متحف للآثار و يتم الاحتفاظ به و عرض أكثر من سبعة آلاف قطعة قديمة و فريدة من نوعها. و تشمل هذه الأشياء مجموعة كبيرة من التماثيل و الزخارف و الفخار و العملات و الأحجار و الأبواب القديمة و أدوات الحرب و غيرها الكثير. أقدم القطع الموجودة في المتحف هي أجسام بشرية أو حيوانية يعود تاريخها إلى ستة آلاف عام قبل المسيح. من بين الأعمال البارزة الأخرى في هذا المتحف ، يمكننا أن نذكر الفخار الذي تم التنقيب عنه في سهل قزوين و تلاله القديمة و يعود تاريخه إلى أكثر من 3200 عام قبل المسيح. من حيث الجغرافيا الأثرية ، يقع سهل قزوين في المنطقة الشمالية الوسطى من هضبة إيران و يعتبر أحد أهم مراكز تكوين المجتمعات الريفية الأولى في إيران. أبرز المواقع الأثرية في سهل قزوين هي تلال زاغة الثلاثة و مقبرة و سجزآباد ، و كانت نتائج الحفريات الواسعة التي أجريت في هذه المناطق كبيرة جدًا و فريدة من نوعها ، و يتم الاحتفاظ بجزء كبير من هذه الاكتشافات في متحف قزوين. على الرغم من الحصول على أعمال فخارية فريدة من هذه المناطق ، إلا أن شهرة سهل قزوين و تلاله الثلاثة ترجع إلى تعرف سكان هذه المنطقة بصهر المعادن و صنع الأشياء المعدنية ، و في الحفريات التي حدثت في 1347 سنة شمسية ، تم الحصول على العديد من الأعمال المعدنية المتنوعة من النحاس و البرونز و الحديد و الذهب في هذه المناطق. في متحف قزوين ، تم تخصيص جزء من المتحف لأعمال الحضارات الإسلامية في إيران. و من بين هذه الأعمال ، يمكنك العثور على الأواني المذخرفة بل مینا المزجج و زرین فام (هو فن طلاء الذهب على البلاط و الطين) و البيرة او الفقاع الحجری و الطين (الفقا هو نوع من المشروبات و في مثل هذه الأواني تم تحضيره) و صدف عليها نقوش و سيوف مذهبة و غيرها الكثير. في هذا القسم ، يوجد أيضًا سرير خشبي يعود تاريخه إلى عصر قاجار ، و الذي يذكر بالعادات القديمة و التقليدية مثل باتختی ، و التي لا تزال شائعة في بعض مناطق إيران ، بما في ذلك بعض مدن مقاطعة قزوين. حفل باتختي هو احتفال يقام في اليوم التالي للزفاف ، و في ذلك الاحتفال تجلس العروس على السریر و يقدم لها الضيوف الهدايا.